مقـالات

بحـوث ودراسات

عـلماء كـتب ومخطوطات 

عقـيدة و فـقـه

تاريخ وحـضارة

الصفحة الرئيسة
 

 

 

 الشيخ علي يحي معمر في سطور

 

بقلم د. محمد موسى بابا عمي

 مولده ودراسته :

  • ولد علي يحي معمـر بمدينة ( نالوت ) بالجماهيرية الليبية سنة 1919م ، من أبوين متوسطي الحال ، وفي عائلة محافظة متدينة .

  • تعلم مبادئ القراءة والكتابة في كتاب قرية ( تكويت ) بضواحي نالوت .

  • ثم دخل المدرسة الابتدائية التي فتحتها إيطاليا ، وأظهر نبوغاً مبكراً .

  • وبقدوم العالم رمضان بن يحي الليني الجربي من جربة إلى ليبيا أقام حلقات في الفقه الإباضي ، وانضم إليها معمر ولازم شيخه في أوقات فراغه .

  • في سنة 1927 سافر إلى جربة ملتحقاً بحلقات الشيخ الليني .

  • ثم انتقل بعد ذلك إلى جامع الزيتونة .

  • وفي سنة 1937 سافر إلى الجزائر قاصداً معهد الحياة بالقرارة وفيها حط رحاله ، وأقام سبع سنوات ، ومن أبرز أساتذته الشيخ بيوض رحمه الله والشيخ عدون حفظه الله

 نشاطـه وانتـاجـه :

- عندما كان طالباً بمعهد الحياة شارك في جميع أنشطته ، من دروس وجمعيات أدبية ، وفرق فنية ورياضية ومسرحية … .

- برجوعه إلى ليبيا سنة 1945م ، شرع في الرفع من مستوى الشباب علمياً وفكرياً ، وانشأ مجلة ( اليراع ) .

- دخل ميدان التدريس فارتقى فيه من مدرس إلى مدير مدرسة إلى موجه تربوية ( مفتش ) إلى موثق تربوي ، وأخيراً استقر في طرابلس كموظف مرموق بأمانة التربية والتعليم .

- كان يلقي المواعظ والدروس بالمساجد .

- كان شاعراً وأدبياً ، ومؤرخاً وناقداً ، وفوق كل ذلك كان مفت ومتخصص في علوم الشريعة .

- له إنتاج غزير في شتى الميادين ، بمختلف الأشكال (1).

 ومن المؤسف أن تكون جل المؤلفات التي وضعها رهن الأرفف والنسيان ولم يطبع منها إلا النزر اليسـير وادعو الباحثين إلى السـعي في جمع إنتاجه تحت عنوان : ( الأعمال الكاملة للشيخ علي بن يحي معمر ) ولا شك أنها ستثري المكتبة الإسلامية .

 علي يحي معمر ودعواته لوحدة الأمة :

جمع الأستاذ علي يحي معمر إلى تواضعه وغزارة علمه صفات عديدة ولعل أبرزها بعد النظر وسعة الأفق ، فنجده في جميع أعماله يدعو إلى وحدة صف المسلمين ونبذ الخلافات الجزئية ، وهو الذي قنن الفرق نظرية ( المعرفة والتعارف والاعتراف ) في مقدمة كتابه ( الإباضية بين الفرق الإسلامية ) فنجده يقول : …… إن المذهبية في الأمة الإسلامية لا تتحطم بالقوة ولا تتحطم بالحجة ، ولا تتحطم بالقانون ، فإن هذه الوسائل لا تزيدها إلا شدة في التعصب وقوة في رد الفعل ، وإنما تتحطم المذهبية بالمعرفة ، والتعارف والاعتراف ، فبالمعرفة يفهم كل واحد ما يتمسك به الآخرون ، ولماذا يتمسكون به ، وبالتعارف يشتركون في السلوك والأداء الجماعي للعبادات وبالاعتراف يتقبل كل واحد منهم مسلك الآخر برضى ويعطيه مثل الحق الذي يعطيه لنفسه (1).

 وفـاتـه :

توفي يوم الثلاثاء 27 صفر 14555هـ الموافق 15 جانفي 1980 على الساعة الحادية عشرة ، رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء آمين .

 
 

 

 

الصفحة الرئيسة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الاستقامة ولأصحاب المقالات - الأمانة العلمية تقتضي ذكر المصدر عند نقل أي  معلومات من هذا الموقع